تنسيق بين العون الإنساني، والهجرة الدولية، والشركاء الوطنيين، لتعزيز توطين العمل الإنساني

إعلام المفوضية – أحمد هلالي.

اكدت المنظمة الدولية للهجرة، سعيها لتوطين العمل الإنساني بالولاية الشمالية مع كافة الشركاء الوطنيين كمفوضية العون، الإنساني، والصحة، والشؤون الاجتماعية، والجوازات.

وعقد وفد الهجرة الدولية الزائر للولاية اجتماعا مع مفوض العون الإنساني والشركاء الوطنيين بمكتب المفوض، تم من خلاله التداول حول عدد من الملفات الإنسانية التي تضطلع بها المنظمة الدولية للهجرة وأعمالها المجدولة والمقترحة لخارطة الحماية المجتمعية.

وأكد مفوض العون الإنساني بالولاية د. عبد الرحمن علي خيري خلال الاجتماع أهمية مثل هذه الملتقيات الإنسانية لأجل الوصول لصيغة مشتركة، وآلية لضبط العمل الإنساني، وحماية المجتمعات من كافة المهددات.

وأضاف المفوض أن الحماية كلمة فضفاصة يمكن تاويلها، مؤكدا انها تشمل كل أنواع العنف بين الأفراد ببعضهم والمجتمعات، كما أنها تشمل النواحي النفسية، والقيمية، واللغات، والألسن، ما يستدعي وضع آلية تنسيقية مشتركة، والاتفاق حول الاجندة الإنسانية، والالتفاف حولها، وتدريب والمجتمعات على ذلك.

إلى ذلك اوضحت رئيسة وفد المنظمة الدولية للهجرة، مديرة مكتب الشمالية، هوازن ساتي ان توطين العمل الإنساني يأتي على رأس أولويات العمل الانساني والطوعي التي تسعى لأجلها المنظمة.

بدوره قال مدير الجوازات بالولاية عميد شرطة زين العابدين عبد السلام احمد، ان المنظمة الدولية للهجرة لها ادوار مهمة، مشيرا إلى دور الجوازات المهم في تنظيم اجراءات العودة الطوعية للقادمين من جمهورية مصر العربية، بجانب تصحيح اوضاع العابرين إلى السودان من ليبيا ومصر بطرق مختلفة.

وابان مدير الجوازات بالولاية ان الجوازات لها دور مهم في النواحي التأمينية، وصياغة الحلقة المستندية للجنسيات غير السودانية، وتوفيق الاوضاع لإعادتهم إلى بلادهم بصورة سليمة، إلى جانب توفير النواحي التأمينية، والتنسيق المحكم مع الجهات المعنية.

وأكد مدير الجوازات بالولاية أهمية المنظمة الدولية للهجرة والشركاء في التعاون لوضع الترتيبات اللازمة للعابرين والمهاجرين والمواطنين على حد سواء، مجددا ضرورة التدريب ورفع القدرات لكل المهتمين والمنشغلين بالعمل الإنساني والطوعي.

من جانبه استعرض ممثل وزارة الصحة بالولاية ياسر أحمد عبد الودود جهود الشركاء الوطنيين للقيام بالأدوار الفعلية لإسناد المنظمات، خاصة مع تداعيات الحرب، مشدداً على ضرورة سد الفجوة وحوجة المنظمات، وافساح المجال لها وتمكينها من تقديم خدماتها بشكل أوسع.

ونبه ياسر أحمد عبد الودود إلى ضعف الخطط المجتمعية للاستجابة للتدريب، ورفع القدرات، خاصة وسط المانحين والداعمين للأعمال الإنسانية والطوعية، مشدداً على ضرورة تسخير الجهود الرسمية والشعبية لإحداث الفعالية ومضاعفة المنتوج.

وأشار ياسر إلى دور مفوضية العون الإنساني وادوارها في التدخلات المختلفة بالمجتمعات المحلية، مضيفا ان الشركاء لهم دور مهم في وضع خارطة الهشاشة، وسد الفجوة الإنسانية، مع الوضع في الاعتبار العمل المشترك لمجابهة التحديات.

من جانبها لفتت ممثلة الشؤون الاجتماعية اميمة ابوبكر إلى ضرورة التدريب ورفع القدرات، مشيرة إلى توسيع دائرة العمل التشاركي، وكسر حواجز التعامل بين المجتمع والمنظمات الإنسانية، لتضطلع كل الجهات المعنية بادوارها الموكلة اليها في ظل الشراكة الوطنية التي تخدم المجتمعات والمنظمات على حد سواء.

ونبهت مسؤولة بناء القدرات والتوطين بالمنظمة الدولية للهجرة، ريم الدوري إلى تكثيف الدور التنظيمي والرقابي ورفع القدرات، مضيفة انهم بغرض إقامة دورات تدريبية مكثفة وسط المجتمع وإنشاء قاعدة علاقات مع شركاء العمل الإنساني، والتعريف بقضايا التوطين قبل التوجه لولاية نهر النيل.

Share this content:

إرسال التعليق