تنسيق بين حكومة الشمالية، ومفوضية شؤون اللاجئين، لوضع آليات دعم المجتمعات

إعلام مفوضية العون الإنساني – أحمد هلالي. عقدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الزائرة للولاية اجتماعا مشتركا مع ممثل والي الشمالية، أمين ديوان الحكم المحلي بالولاية، نصر الدين عوض بأمانة الحكومة، تناول عددا من القضايا الإنسانية، ومتابعة الوضع الإنساني في صورته العامة. واكد ممثل الوالي ترحيب حكومة الشمالية بزيارة وفد مفوضية اللاجئين للولاية، داعيا إلى لفت جهود مفوضية اللاجئين إلى الأوضاع الراهنة للنازحين والوافدين والعابرين، ومراعاة حالات النزوح المتكررة. وأشار ممثل الوالي إلى أن الولاية الشمالية هي اول ولاية استقبلت الحرب المشؤومة، الأمر الذي أدى إلى عدم الاستقرار بين المواطنين، وإحداث حالات غير معتادة من الهجرة والنزوح،. وشدد ممثل الوالي على ضرورة تدخل المفوضية السامية للاجئين بما لها من آليات الدعم والمساندة للمجتمعات المتأثرة، مشيرا إلى أن الولاية سرعان ما استعادت أمنها واستقرارها، لتستقبل أكثر من ٣ ملايين نازح من ولايات السودان المختلفة. وأكد ان الحالة الاقتصادية للولاية لم تتأثر كثيرا بفعل الهجرة والنزوح عليها، من واقع القيم المجتمعية التي يتمتع بها إنسان الولاية، وروح التكاتف الموجودة في المجتمعات المحلية، مقدما الدعوة لمفوضية اللاجئين، والشركاء للوقوف على مراكز الإيواء ودور النازحين. وقدم مفوض العون الإنساني بالولاية د. عبد الرحمن علي خيري شرحا لممثل الوالي حول اسباب الزيارة واهدافها الآنية والمستقبلية، مشيرا إلى عدد من النقاط المشتركة بين الحكومة ومفوضية اللاجئين، والشركاء الوطنيين، وأصحاب المصلحة. وقالت المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالسودان، مسس كريستين، إن على السلطات وضع آليات مشتركة تشمل الجهود الرسمية، والشعبية لأجل ضمان استفادة المعنيين المستقبلين للدعم الإنساني، مع الوضع في الاعتبار استغلال الدعم المادي المباشر للمحتاجين، والتفكير لتسخيره لإنشاء مشروعات مستقبلية تدعم خطط الحكومة، وتساهم في التقليل من حدة الفقر. وأشارت إلى وضع استمرار تسجيل اللاجئين في عدد من الولايات، حتى بعضا من مناطق العاصمة السودانية، مشيرة إلى الخطة المشتركة ببن مفوضية اللاجئين ومعتمدية اللاجئين بالولاية، فيما يتعلق بعمليات الحصر والتسجيل، مضيفة ان المفوضية وقفت في وادي حلفا على حجم ملايين اللاجئين من السودانيين، ما يقود لمضاعفة الجهد، وضغطا على مفوضية اللاجئين، خاصة مع حالات النزوح المعتادة والمرتدة. الى ذلك أوضح مساعد معتمد اللاجئين بالخرطوم والولايات الشمالية، الصادق سليمان يعقوب أهداف زيارة وفد للولاية، والتي من ضمنها الوقوف ميدانيا على الأوضاع الإنسانية للاجئين النازحين جراء الحرب، والتداعيات التي افرزتها على واقع الولايات المتأثرة، مشيرا إلى أن الوفد بدا زيارته للولاية من محلية وادي حلفا، ثم إلى دنقلا، ومنها إلى عدد الولايات.